كلمة رئيس المؤسسة

كلمة رئيس المؤسسة

الحلم الصغير يتحول الي واقع عندما تكون هناك ارادة ، والاشياء الصغيرة تكبر عندما يكون هناك مجتمع قادر علي التغيير ، خديجة من جمعية صغيرة في مديرية في وسط اليمن في المحافظة الخضراء ، الي مؤسسة تنموية اجتماعية خيرية رائدة  علي مستوى الوطن والخارج ، سنوات بدات في عام 2001م واستمرت عجلة التقدم والبناء المؤسسي في التطور حتي اللحظة .

لن نتحدث عن مئات الالف ممن استفادو من خدمات ومشاريع المؤسسة ، ولن نتحدث عن البنية التحتية التي ساهمت المؤسسة في وجودها في العديد من المحافظات ، بل سنتحدث عن ملامح الفرح والابتسامة التي رافقتنا في مشاريعنا في اعماق الريف وفي مناطق الاحتياج في اكثر من مديرية ومحافظة وعزلة .

ونتحدث عن المفاهيم والتطوورات التي واكبت البناء المؤسسي والتدريبي للمؤسسة وكادرها ، والتي تطورت لتشمل جوانب جديدة في مفاهيم الادارة الحديثة ، وتطوير الانظمة الداخلية المالية والادارية ، وتعزيز جوانب الشفافية في العمل الاداري والمالي ، واستخدام منهجيات الحكومة في وجود الكثير من الادلة المرتبطة بمفاهيم وعمل واهداف المؤسسة ورؤيتها لخططها المستقبلية الاستراتيجية .

ان العلاقة الجندرية التي تضم المزيج المتجانس داخل المؤسسة بين القيادات النسائية العظيمة التي كان لها دور في تاسيس المؤسسة ، وبين الكادر الذي يجمع روح الشباب والخبرة ياتي ثمارة عاما بعد عام .

ان استمرارية مؤسسة خديجة للتنمية في تقديم خدماتها لاكثر من عشرين عام في اكثر من محافظة في عموم اليمن ، واستطاعة البنية التحتية لها والكادر العامل فيها ، والانظمة المالية والادارية في ادارة الكثير من الاموال في مجال التنمية سواء المتعلقة بخدمات البيئة ورعاية المجتمع او تلك المرتبطة با اوضاع الصراعات وحق المجتمع في الغذاء والعيش والسكن او تلك المرتبطة بالحقوق والحريات والعدالة المجتمعية، تعتبر شهادة تاريخية ان الاستمرارية والديمومة في عمل المؤسسات هوا العامل والفارق في مدى بقائها او مغادرتها بفعل زوال المؤثر الذي اقيمت من اجلة ، وهذا ماجعل مؤسساتنا صامدة وقوية وتكبر يوما بعد يوم وفق الرؤية التي ولدت من اجلها .

تحية لكل من ساهم ولو بمشورة صغيرة في وصول الخير والسعادة لقلوب الضعفاء في ارجاء الوطن المحتاج لمحبتنا ، وتحية لكل الطواقم الانسانية الراقية المناضلة بالمؤسسة والتي قدمت اجمل صور العمل الانساني في الميدان ، والحب لكل من صنع با اعمالة وافكارة الابداعية صور المحبة في سبيل رقى وتقدم العمل المجتمعي ، والتوفيق لكل الشركاء من الجمعيات والمؤسسات العظيمة التي تشاركنا هذا الفرح ونمد لنا ايديهم للشراكة والتعاون لنصل الي المستفيدين في كل زوايا النسيان ونصنع الفرح القادم من اعماق الوجع .

روما محمد الدماسي 

رئيس مؤسسة خديحة للتنمية